صراع <قصة بقلمى>
تجاهل ترهات المتفرجين
وهتافاتهم المعاكسة,
لكن رغم ذلك ورغم الجو الحار فى صعيد مصر,
أصر على منازلة خصمه الذى يصغره بثلاثين سنة,
فىلعبة العصا...
المتوارثة منذ الفراعنة,
لكنها اصبحت اليوم تجسد مكانة الشخص فى العائلة
ومكانة العائلة فى البلد
حزم امتعة عقله,وتذكر سابق مجده
فهو لم يهزم من منافس ابدا
منذ ان كان يلعب بالحطب مع اقرانه
وكان يوسعهم ضربا
قشعريرة هزت جسده.اهو الخوف؟
لا معنى في قاموس كلماته له
فكم صرع كبار العائلات وسط مقرهم
هل الخوف بسبب شعره الذى اشتعل شيبا؟
ام الوهن الذى دب فى اطرافه مؤخرا بلا سبب؟
ام ما سمعه عن خصمه الليلة وقوة بأسه ؟
رفض تعليم فنون اللعبة لولديه .خاف عليهما من غضب الخصوم عند الهزيمة.لكنه علمهم ما يكفى لرد كل معتدى.
ارتعشت العصا قليلا
تمالك نفسه
تنهد .واصر على الفوز وليكن الاخير.......
كم هو مرحب به فى كل مكان فى صعيد مصر
نال احترام الجميع ,,,,بثقته وابداعه ومهاراته.وابتسامته البسيطة
وسلامه على المهزوم وتقبيله له شدا لازره.وكتما لغضبه
كان يرفض اهانة خصومه بايقاع العمامة ارضا من على رؤوسهم
ويتحمل تحدى من يريد هزيمة البطل .
اخذ يعالج شرخا فى عصاه وتعجب انه لم يره الا الان .هذه الغصا التى تركت علامات فىاناس لن يمحوها الزمن
كانت عقول الكثيرين تنتظر هذا اليوم الذى سيطأطىء فيه راسه ,او ينكس عصاه. او يصاب بضربة تريحهم منه.وهو يعلم ذلك تماما.
كان رفضه للعب اليوم كمن يقدم كفنه بيديه
.وحانت اللحظة الحرجة
نظر الى ولديه وقال فى نفسه كم كبرا
وتاهبا للعب